مختارات
لَكَ الحَمْدُ يا ذَا الجُوْدِ والمَجْدُ وَالعُلا * تَبَارَكْتَ تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ وَتَمْنَعُ
إلـهي وخَلاَّقِي وحِرْزي وَمَوْئلي * إِلَيْكَ لدى الإعسار واليُسْرِ أَفْزَعُ
إلـهي لئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خطيئتي * فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبِي أَجَلّ وأوسَعُ
إلـهي لَئِنْ أَعْطَيْتُ نَفْسِيَ سُؤْلَها * فَهَا أَنَا في أَرْضِ الندامة أَرْتعُ
إلـهي تَرَى حَالي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي * وَأَنْتَ مُناجَاتي الخفِيَّةَ تَسْمَعُ
إلـهي أَجِرْني من عذابك إنَّني * أَسِيْرٌ ذَلِيْلٌ خَائِفٌ لك أَخْضَعُ
إلـهي لَئنْ عَذَّبْتَني أَلْفَ حِجَّةٍ * فَحَبْلُ رَجائي منك لا يَتَقَطَّعُ
إلـهي أَذِقْني طَعْمَ عَفْوِكَ يَوْمَ لا * بَنُونٌ وَلاَ مَالٌ هُنَالِكَ يَنْفَعُ
إلـهي ذنوبي جَازَتِ الطَوْدَ واعْتَلَتْ * وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنِبي أَجَلُّ وأَرْفَعُ
إلـهي أَنِلْنِي مِنْكَ روحا وَرَحْمَةً * فَلَسْتُ سوى أَبْوَابِ فَضْلِكَ أَقْرَعُ
إلـهيَ فانْشُرْني على دِيْنِ أَحْمَدٍ * تقيًّا نقيا قانتا لك أَخْشَعُ
ولا تحرِمَنِّي يا إلـهي وسيِّدي * شفاعَتَكَ الكُبْرَى فذاك المُشَفِّعُ
وَصَلِّ عليه ما دعاك مُوَحِّدٌ * وناجاك أَخْيارٌ بِبَابك رُكَّعُ
قَدِّمْ لِنَفْسِكَ في الحياة تَزَوُّدَا * فقد تُفَارِقُها وَأَنْتَ مُوَدِّعُ
وَاهْتَّمَّ لِلسَّفرِ القَرِيْبِ فإِنَّهُ * أَنْأَى مِنَ السَّفَرِ البَعيْدِ وأَشْسَعْ
وَاجْعَلْ تَزَوُّدَكَ المخافَةَ والتُّقَى * وَكَأَنَّ حَتْفَك مِنْ مَسَائِك أَسْرَعُ
وَاقْنَعْ بِقُوتِكَ ، فالقَنَاعُ هو الغِنَى * والفَقْرُ مَقْرُوْنٌ بِمَنْ لا يَقْنَعُ
واحْذَرْ مُصَاحَبَةَ اللِّئَامِ فإِنَّهُمْ * مَنَعُوكَ صَفْوَ وِدَادِهِمْ وَتَصَنَّعُوا
لا تُفْشِ سِرّا ما اسْتَطَعْتَ إلى امرىءٍ * يُفشي إليك سرائرا يُستَودَعُ
فكما تَرَاهُ بسِرِّ غيرِكَ صانِعا * فكذا بِسِرِّك لاَ مَحَالَةَ يَصْنَعُ
فكما تَرَاهُ بسِرِّ غيرِكَ صانِعا * فكذا بِسِرِّك لاَ مَحَالَةَ يَصْنَعُ
وَدَعِ المُزَاحَ فَرُبَّ لفظةِ مازحٍ * جَلَبَتْ إليكَ مساوئا لا تُدْفعُ
وحِفَاظُ جارِك لا تُضِعْه فإِنَّه * لاَ يَبْلُغُ الشَّرفَ الجَسِيْمَ مُضَيِّعُ
وإذا ائتُمِنْتَ على السرائر فاخْفِها * واسْتُرْ عيوبَ أخيكَ حِينَ تَطَلَّعُ
لا تَجْزَعَنَّ مِنَ الحَوَادِثِ إِنَّما * خَرْقُ الرِّجَالِ على الحوادثِ يَجْزَعُ
وأَطِعْ أَباك بِكُلِّ ما أَوْصَى بِهِ * إِنَّ المُطِيْعَ أباه لا يتضعضعُ