كان يا مكان في قديم الزمان حتى كان
رجل من اغنى اغنياء البلدة يملك اراضي كثيرة
وكانت زوجته الطيبة تشتغل معه في الحقل....
كان النعمان يجري وراء المال ولا هم له سوى جمعه
مرت الايام وطيبة تعمل ليل نهار من اجل ارضاء هدا الزوج الجبار
فجاء يوم لم تحسب له طيبة حساب اد تعرضت لحادثة في الحقل
فبثرت رجليها.....
ماكان من الزوج الجافي الا ان طلقها ورمى بها خارج البيت بدون
شفقة ولا رحمة واخد
طفليها من احضانها.......
كانت طيبة وحيدة ضعيفة مجروحة منكسرة الجناح ........
لم يكن لطيبة اسرة حنونة تعطف عليها ولم يقبل احد بها للعمل....
اخيرا وجدت عمل في احدى الحقول ولكن بثمن زهيد.........
ثابرت لاجل لقمة العيش وهي تحمد الله..........
علم صالح ابن عم النعمان بما حصل لطيبة هده المراة الحنون
التي ساعدت زوجها وشقيت لا جل ارضائه ........
كانت طيبة تطعمه وتساعده خاصة انه كان يعمل
في اراضي زوجها الشرير.....
فوجئت طيبة بصالح يطلب يدها للزواج فقالت
-لا احب الشفقة يا صالح انت رجل طيب لكن.......
قاطعها صالح-يا طيبة اتمنى ان تقبليني زوجا لك
وساكون اسعد الناس لست مشفقا عليك وانما لن اجد سكينة لنفسي
افضل منكي........
وافقت طيبة وثابرت مع هدا الزوج الحنون الدي منعها من العمل
في الحقول رغم حالته الضغيفة.........
لا حظ صالح ان طيبة تختفي بين الاشجار وتعود وعيونها
دابلة من شدة البكاء........
تبعها ليرى مابها وفوجئ بطيبة تلتقي بطفليها الدين تعدبهما زوجة الاب
فكانت طيبة تشجعهما وتضمهما ويفترق الاحباء بالدموع
في الغد وقبل موعد لقائهم تفاجات طيبة بصالح والطفلين بين
يديه......
تساءلت عن سبب مجيء الاطفال وعلمت ان صالح طلب من النعمان
ان يترك الطفلان لحضنه وحضن طيبة فما كان من الرجل الجشع
الا الموافقة ليستطيع العيش مع زوجته الجديدة.....
فرحت طيبة كثيرا وازداد حبها لهدا الرجل الطيب........
مرت الايام ودخل الرزق لبيت الرجل وربحت تجارته
فاغناه الله من حيث لم يحتسب........
اما النعمان فقد ضيعت زوجته السفيهة ماله واصبح مستخدما
عند غيره..........
وانتهت القصة
والى قصة جديدة من قصص الجدة