تمتلىء الأسواق بالعديد من المنتجات المقلدة المختلفة المنشأ إلا ان اخطرها على الإطلاق تلك التي تؤذي الإنسان في جسده ومن هذه المنتجات مستحضرات التجميل التي اصابها الغش التجاري منذ سنوات بعيدة, ورغم محاولة العديد من الشركات العالمية العاملة في هذا المجال مكافحة عمليات انتاج مستحضرات تجميل غير مطابقة للمواصفات العالمية إلا انها لم تفلح في ذلك بدرجة كافية اذ استمرت المصانع الشعبية وغير المعتمدة في بث منتجاتها التي اغرقت الأسواق بشكل غير مسبوق.
حتى انها دخلت الى محلات التخفيضات وتتصدر الآن ارفف محلات (ابوريالين) وتتسيد مساحات مقدرة فيها وتقدر استثماراتها بملايين الريالات.
هذه المنتجات رخيصة الثمن تحاكي في شكلها المنتجات الأصلية وتجد رواجا كبيرا من قبل النساء في المملكة وتغريهم الأسعار المتدنية التي تبتعد كثيرا عن الأسعار الموضوعة للمنتجات غير المقلدة وحذر عدد من المختصين من خطر استخدام تلك المستحضرات الرخيصة التي تحتوي على العديد من الصبغات والملونات ومادة الرصاص التي تؤثر في الجهاز العصبي والزئبق الذي يسبب التسمم.
وذكر خبراء في الصحة ان منتجات الماركات الشهيرة تخضع لاختبارات مكثفة ويتم وضع المكونات بنسب دقيقة, اما المستحضرات الرخيصة الثمن فانها تفتقر لهذه الدقة مما يؤدي باستخدامها الى الاصابة بالالتهابات الجلدية والحساسية والحكة مختلفة الدرجات خاصة بعد التعرض للشمس.
وأشاروا الى ان ما يتم توفيره من فروق في الأسعار بين المنتجات الأصلية والمقلدة يتم صرفه في العلاج من الأمراض التي تسببها المنتجات المقلدة.
وتشير مصادر طبية الى ان جميع مستحضرات التجميل تحتوي على مواد مستخرجة من البترول وهي مسبب رئيسي لمشاكل تهييج العيون, مثل اقلام تخطيط العيون التي يمكن ان يؤدي استخدام المقلد منها على المستوى الطويل الى مشاكل في العيون وتقود الى التقليل من قوة الابصار.