منتدى المسعفين الأحرار
أخي الزائر إن لم تكن عضواً في المنتدى فنحن ندعوك لكي تنظم إلينا كما ندعوكم لزيارة هدا الموقع الجميل http://amcs.wifeo.com
وشكراً تحيات مدير المنتدى
منتدى المسعفين الأحرار
أخي الزائر إن لم تكن عضواً في المنتدى فنحن ندعوك لكي تنظم إلينا كما ندعوكم لزيارة هدا الموقع الجميل http://amcs.wifeo.com
وشكراً تحيات مدير المنتدى
منتدى المسعفين الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المسعفين الأحرار


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محرقة غزة.. بموافقة عربية!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هلالي
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
هلالي


ذكر عدد الرسائل : 480
الدولة : محرقة غزة.. بموافقة عربية! Male_m12
تاريخ التسجيل : 27/04/2007

محرقة غزة.. بموافقة عربية! Empty
مُساهمةموضوع: محرقة غزة.. بموافقة عربية!   محرقة غزة.. بموافقة عربية! Icon_minitimeالأحد 09 مارس 2008, 5:15 am

محرقة غزة.. بموافقة عربية! D9w60211

محرقة غزة.. بموافقة عربية! Image21

محرقة يومية في غزة
الحرب الضارية الجارية هي حرب ضد حماس.. هذا زعم أقرب إلى صيغة من صيغ الاستهزاء بالعقل البشري منه إلى تصريح أو موقف أو تفسير يستحق المتابعة، وقد كذبته الجرائم الإسرائيلية المتوالية في قطاع غزة والضفة الغربية، والجرائم المرتكبة من قبل تأسيس حماس أصلا، ومن بعد ظهورها في الساحة، فما يجري الآن وفي مختلف المراحل السابقة هو حرب احتلال واغتصاب وإبادة وتشريد وتوسع وهيمنة.
وأن يردد ذلك الزعمَ الإسرائيليون أو الأمريكيون أو بعض المسئولين الأوروبيين، أمر لا يقدم ولا يؤخر وهو المُنتظر بعد تغييب دور الشرعية الدولية والقيم الإنسانية، أما أن تتردد مثل هذه المزاعم في تصريح سياسي، أو مشاجرة إعلامية، على ألسنة عربية من أي موقع من مواقع المسئولية، إلى درجة القول إن ما يصنعه الإسرائيليون هو رد على صواريخ القسام، أو "الألعاب النارية" الفلسطينية - على حد تعبير بعضهم - فهذه مشاركة خطيرة علنية في الترويج للذرائع الإسرائيلية ومن ورائها الأمريكية، ومشاركة في حمل المسئولية عن تمزيق الصفوف في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، وعن تمزيق أجساد الأبرياء، ضحايا العدوان الصهيوأمريكي.

هي تاريخيا حلقة من حلقات حرب إجرامية مفتوحة طويلة الأمد، ترافقها التهديدات العلنية بنشر "محرقة أكبر" مما صنعته آلة القتل الإسرائيلية حتى الآن، وهي جغرافيا حلقة من سلسلة أحداث لا ينفصل بعضها عن بعض في إطار المنطقة، والمركز الآني - إلى جانب الساحة الفلسطينية - واضح للعيان في الساحة اللبنانية المجاورة، حيث يأتي التلويح بالتدخل العسكري دعما للتدخل السياسي القائم منذ فترة، وحيث تزداد المراوغات حول القمة العربية وانعقادها والمشاركة فيها، وهذا جانب واحد من الجوانب التي تستدعي تجريم النظر إلى الأحداث كما لو أنها أحداث قضية قائمة بنفسها، في أرض لا علاقة لها بالأرض العربية والإسلامية، وبنتائج لا تدخل في صميم ما يراد فرضه على سائر أقطارها.

أكثر من ساحة للإجرام

إننا نشهد عبر ما يجري الآن جولة حاسمة من جولات الصراع بين صيغتين اثنتين تترتب على تثبيت إحداهما في المنطقة العربية والإسلامية نتائج بعيدة المدى في المستقبل المنظور:

أولاهما: صيغة تجزئة النسيج الأمني والسياسي المشترك ما بين قضايا منطقة إسلامية واحدة، لا يمكن أن تحقق التحرر والنهوض إلا جماعيا، ولا يمكن أن يقتصر السقوط على بقعة جغرافية منها دون أخرى.

والثانية: هي الصيغة التي ساهم في إعادة طرحها ذلك التأييدُ الشعبي المتواصل حول نشأة المقاومة الشعبية من أفغانستان حتى الصومال وإنجازاتها، مؤكدا أهمية الرابط الوثيق فيما بينها، ومجددا الوعي بتأثير بعضها على بعضها الآخر، وفي مقدمة ذلك ما بات مستحيلا تجاهلُ وجوده أو التضليل عن مفعوله، فيما بين أحداث العراق ولبنان وفلسطين تخصيصا، وهي بالذات الأحداث التي ركزت عليها فترة الاندماج الصهيوأمريكي المطلق طوال عهد بوش الابن.

بالمقابل وصل المنظور الصهيوأمريكي للأحداث في تلك الفترة إلى صيغة يراد تثبيتها بين يدي من يرثون مخلفات الثنائي الحالي، بوش وأولمرت، وكلاهما على وشك الرحيل، يستعجل "إنجاز" ما عجز عن صنعه حتى الآن، ودعائمُه المشتركة ثلاثة:

1- ترسيخ التجزئة في العراق والحيلولة دون استعادة سيادته وعافيته ووحدته، مع وضعه ضمن دائرة أخرى غير دائرة قضية فلسطين المحورية، تصنعها أزماتٌ مشتعلة من الأصل أو يجري تحريك أوارها، وهي الملفات النفطية والنووية والكردية في الدرجة الأولى.

2- ترسيخ التجزئة الفعلية أو الواقعية على أسس طائفية أو غير طائفية في لبنان، وتفتيته مع سوريا، بعد أن أصبحت هذه البقعة الجغرافية هي الأرض المتبقية لوجود المقاومة علنا، ولعلاقة الأثر المتبادل بين تناميها وتنامي الوعي الشعبي، وذاك محور صناعة أي تغيير حاسم في مستقبل المنطقة.

3- ترسيخ الصيغة "الشكلية" (وليس الحقيقية فتلك مستحيلة الصنع) لتركيبةٍ ما، تُعطى زورا صفة تمثيل سياسي لشعب فلسطين، والهدف منها مجرد وضع البصمة المطلوبة على مخطط تصفية قضية فلسطين، وقد ظهر من قبل مدى خواء التصورات التي توقعت في هذا الإطار نتائج أخرى لانتخابات 2006، كما يظهر الآن مدى خواء تصورات تحقيق مثل ذلك "الإنجاز" الصهيوأمريكي قبل رحيل بوش الابن مع انقضاء عام الذكرى الستين لنكبة عام 1948، وهي النكبة العسكرية الأولى في تاريخ القضية.

مرحلة حاسمة للمنطقة

في هذه المرحلة السياسية والأمنية من تاريخ المنطقة:

- يتحول كل موقف يفصل هذه الساحات الثلاث بعضها عن بعض، وهي ساحات قضية محورية مشتركة واحدة، بأبعادها الجغرافية والتاريخية والمستقبلية إلى موقف إسهام مباشر في تحقيق التصور الصهيوأمريكي للمرحلة الدموية الراهنة، وفي مستوى الإجرام الدموي للجهود المستميتة من أجل تحقيقها خلال فترة زمنية محددة.

وفي هذه المرحلة الإجرامية من حيث وحشية ما ترتكبه آلة القتل الصهيوأمريكية:

- لا يمكن التهوين من شأن محاولات "الفصل" بين ساحات ضحايا المرحلة، سواء كانت في صيغة تأويلات سياسية وإعلامية، أو صيغة خطوات عملية، ولا يمكن تجنب وصف "الخيانة" في تقييم ما يعنيه ذلك.

- كما لا يمكن أيضا تقدير المواقف والخطوات التي تساهم في تنفيذ التصور الصهيوأمريكي، كما لو كانت ستؤثر "فقط" على قضية فلسطين تاريخيا، وأرض فلسطين جغرافيا، وشعب فلسطين بشريا، ولو كان الأمر كذلك لكان كافيا لاعتباره ضربا من ضروب الخيانة.

- كل موقف أو خطوة من هذا القبيل تمثل في وقت واحد طعنة مباشرة في مجرى الأحداث في ساحة فلسطين، وطعنة مباشرة محلية أيضا، في نطاق "البقعة الجغرافية" ذات العلاقة بمسئولية مَن يوجه الطعنة، وفق تصرفه على المستوى القطري أو الجماعي، وحسب تأثير موقفه في الميدان السياسي، أو الأمني، أو الفكري والإعلامي، وحسب ما يشغله من منصب أو يصنعه من قرار أو يعقده من مفاوضات ومؤتمرات، أو يروج له من تصورات وتأويلات.

يجب تثبيت المنظور المشترك تاريخيا، والمشترك مصيريا، وبالتالي تثبيت المسئولية الواضحة لكل من يساهم سلبا أو إيجابا في الوقت الحاضر في التأثير على مجرى الأحداث.

في هذه المرحلة التي بات كثير من أحداثها يستهدف توجيه ضربة قاصمة لتنامي الوعي الشعبي والمقاومة الشعبية والتلاحم الشعبي، مما تجاوز بمراحل كبيرة سائر ما يصنعه ويتوهمه كثير من السياسيين وكثير من النخب، يجب تأكيد نقطة جوهرية:

إن الأحداث الجارية في قطاع غزة ليست أحداث مليون ونصف المليون إنسان في القطاع، والأحداث الجارية في فلسطين ليست أحداث تسعة ملايين يعيشون تحت احتلال قديم وجديد أو في تشريد قديم وجديد، بل هي أحداث تساهم مباشرة في تحديد معالم مستقبل مئات الملايين في الأقطار العربية والإسلامية المجاورة والأبعد جغرافيا، ما بين المحيطات الثلاثة، ولهذا فإن أي موقف يصدر عن مسئول على أي مستوى في هذا القطر أو ذاك، لا يقتصر على كونه موقف دعم أو خذلان أو خيانة إزاء فلسطين وأهلها وتاريخها وقضيتها، بل هو في الوقت نفسه وبالمقدار ذاته موقف دعم أو خذلان أو خيانة، على صعيد القطر الذي يعيش فيه ويحمل مسئولية ما فيه، وعلى صعيد شعبه، حاضره ومستقبله.

مرجعية صهيوأمريكية


بقدر ما تتضح معالم الرؤية الشمولية لموقع الأحداث في المنطقة جغرافيا يتضح أيضا البعد الزمني المرتبط بتوقيت تصعيد وحشية العدوان الجديد في قطاع غزة تخصيصا، فالتوقيت لا ينفصل عن "مواعيد" زمنية ذات علاقة مباشرة وغير مباشرة بتحرك آلة القتل الحربية، منها على سبيل المثال دون الحصر:

1- ما نرصده على الساحة الفلسطينية، عبر مسلسل المباحثات والمماطلة فيها، حول استعادة السيادة الرسمية المصرية والفلسطينية على الحدود المشتركة، بعد أن أجبر التحرك الشعبي على وضعها على جدول الأعمال، وازدياد المؤشرات باتجاه تحرك شعبي جديد إذا استمرت المماطلة، ولا يراد انتظار ذلك التحرك الشعبي المرجح.

2- ما نشهده لأول مرة منذ شهور عديدة من تحرك في المياه الراكدة للحوار الفلسطيني-الفلسطيني عبر الوساطة اليمنية جنبا إلى جنب مع استمرار الجمود الطويل فيما يوصف بالمفاوضات على ما يسمى "القضايا النهائية"، ولا يراد انتظار احتمال تقارب يزيد من حَرج وضع من يريدون تلبية الأهداف الصهيوأمريكية دون أي معيار من القيم أو المنطق.

3- إن المطلوب تحقيقه بأي ثمن هو أن يوجد وضع آخر في الساحة الفلسطينية قبل عودة الرئيس الأمريكي بوش الابن إلى المنطقة في أيار/ مايو المقبل، شريطة أن يختلف جذريا عن الوضع الذي كان عند زيارته الأولى في أعقاب الاغتصاب الأمريكي لمرجعية "المفاوضات" في مؤتمر أنابوليس.

من معالم هذا الوضع المراد إيجاده بين يدي "الوسيط النزيه":

1- تغييب المقاومة الفلسطينية أو تجميد مفعولها لأطول فترة زمنية ممكنة، وهذا ما يعطي عنوان كسر شوكة حماس، وما حماسُ سوى الشعلة الأشد ظهورا الآن للمقاومة الفلسطينية الشرعية.

2- وأد الإرادة الشعبية للتحرير عبر التقتيل والتدمير بلا حساب، فيما يصل إلى مستوى عملية وحشية استعراضية تنفرد فيها آلة القتل بالشعب الأعزل واقعيا، في "عالم الغاب" الذي تصنعه الهيمنة الصهيوأمريكية.

3- تثبيت الصورة التطبيقية لِما يعنيه مؤتمر أنابوليس من حيث اغتصاب "المرجعية" في قضية فلسطين لتكون مرجعية أمريكية، وبالتالي صهيوأمريكية صرفة، فهذا ما تجسده وحشية الإجرام العدواني مع لَجْمِ أي تدخل قانوني دولي أو إنساني، عربي أو إسلامي أو عالمي، وهو "لَجْمٌ" تريده الهيمنة الصهيوأمريكية، إنما يستحيل عليها تحقيقه لولا ما تجده من انصياع من ينصاع لها.

لغة البوارج

لقد استقبل بوش الابن الوفود المشاركة في مؤتمر أنابوليس بموقف واضح هو انتزاع قرار التصرف بقضية فلسطين قبل رحيله من موقع الرئاسة في بلده، وسيان بعد ذلك هل يسمي ما يريد رؤية أو دويلة أو تسوية أو مبادرة، فالحصيلة واحدة، هي تلك التي يراد تثبيت معالمها قبل زيارة بوش الابن الثانية للمنطقة بعد ذلك المؤتمر، وظاهرٌ للعيان أن السلام الأمريكي المراد "فرضه" فلسطينيا، لا يختلف عن إحلال الديمقراطية الأمريكية في العراق، فهو سلام احتلال ودماء وتقتيل وتشريد وفوضى هدامة وهيمنة مطلقة وتثبيت مرتكزات لتلك الهيمنة عبر من يشارك في فرضها أو تسويغها.

المغزى الحاسم في هذه المرحلة هو استعراض التصميم العسكري من وراء التصميم السياسي على تحقيق ذلك الهدف الصهيوأمريكي في المنطقة بمجموعها، ولا سيما في مركزها المحوري بفلسطين ولبنان.

هنا لا يمكن أيضا الفصل بين تحرك الآلة الحربية الإسرائيلية على نطاق واسع، وبين تحريك الآلة الحربية الأمريكية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل اللبنانية.

الرسالة التي تحملها البوارج الأمريكية بين يدي زيارة بوش الابن، كالرسالة التي يحملها التعامل الدولي مع جرائم القتل الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، ليست موجهة إلى الفلسطينيين فقط، بل إلى الدول العربية جميعا، ولئن كان لبنان بحد ذاته مستهدفا وذاك حاله من قبل الحرب العدوانية الإسرائيلية عام 2006م وحتى الآن، فهو في الوقت نفسه بوابة استهداف المنطقة العربية من ورائه.

ومثلما "ابتلع" مؤتمر أنابوليس ما سمي المبادرة العربية - مع كل ما هبطت إليه من تلبية للرغبات "الصهيوأمريكية" - يراد الآن "ابتلاع" ما سمي المبادرة العربية لإخراج لبنان من أزمته السياسية المصنوعة أمريكيا في الدرجة الأولى، والمطلوب في الحالتين ألا يبقى أثر لتحرك عربي مشترك، مهما "تدنى" مستوى القواسم المشتركة فيه، واقترب من الرؤى الصهيوأمريكية نفسها.

الآلة الحربية الصهيوأمريكية تتحرك في فلسطين، وعلى الأنظمة العربية الانصياع دون اعتراض، كما صنعوا مع احتلال العراق وطوال السنوات التالية، والآلة الحربية الصهيوأمريكية تهدد بالتحرك قبالة الشواطئ اللبنانية، وعلى الأنظمة العربية الانصياع دون اعتراض.

قمة عربية دون مرجعية


هذا أيضا مما يثبت حلقات الوصل في البعد الزمني الإقليمي، ما بين توقيت تصعيد وحشية حرب الإبادة الإسرائيلية بفلسطين الآن، وبين إطلالة البوارج الأمريكية على السواحل، وبين ما يجري من مراوغات مكشوفة بين يدي موعد انعقاد القمة العربية في أواخر آذار/ مارس في دمشق على وجه التحديد.

المعالم الاستعراضية الظاهرة للعيان من المشكلة هي معالم تأجيل انتخابات الرئاسة اللبنانية مرة أخرى، وإخفاق الأمين العام لجامعة الدول العربية في وساطته مجددا، خلال محادثاته في لبنان ثم في سوريا، ثم ما تعنيه التصريحات الرسمية السورية بتأكيد عقد القمة في موعدها وإن تغيب عنها بعض أطرافها الرئيسيين، وعلى وجه التحديد الرئيس المصري والملك السعودي.

على أن الجوهر الأهم للمشكلة من وراء ذلك هو ربط لقاء القمة نفسه، أي أعلى مستوى لقرارٍ جماعي عربي، بالانصياع للهيمنة الصهيوأمريكية هيمنة إقليمية مطلقة، وهذا ما يؤكده التعامل مع الأحداث الجارية من خلال:

1- القبول الرسمي، الفعلي المعلن، أو الضمني (صمتا.. حيث لا يجوز الصمت السياسي أصلا) عن جعل السلاح الصهيوأمريكي هو المرجعية في فلسطين، فهذا بعض ما يعنيه التسويغ العلني للجرائم الإسرائيلية من خلال اعتباره في تصريحات رسمية علنية ردا على مغامرات المقاومة الفلسطينية عبر "الألعاب النارية الصاروخية القسامية"، فيما يشبه استنساخا مخزيا للتعامل مع المقاومة اللبنانية وحرب العدوان الإسرائيلي عام 2006م.

2- يسري ذلك على التعامل مع قضية لبنان، ويكفي كمثال واحد من بين مسلسل طويل، والمثال بشيء من التبسيط:

(أ) الإعلان السريع عن ترحيل رعايا بعض الدول العربية.

(ب) يعني ذلك بمفهوم الأعراف السياسية والدبلوماسية وجود معلومات عن عدوان حربي وشيك يستدعي عملية الترحيل.

(ج) يساهم الإعلان تلقائيا بتعزيز "نشر المخاوف" المستهدَف عبر اقتراب البوارج الأمريكية من الشواطئ اللبنانية.

(د) تتزامن مع ذلك المناوراتُ الجارية حول الاستعداد للقبول بإخفاق القمة عبر التغيب عنها.

(هـ) يتزامن معه أيضا - ونستبعد القول بأنه تزامن غير مقصود - تصعيد ضغوط مجلس الأمن الدولي بشأن الملف النووي الإيراني.

(و) الحصيلة: تصعيد الضغوط العربية عبر نفق انعقاد القمة العربية إلى جانب تصعيد الضغوط العسكرية الصهيوأمريكية والسياسية الدولية، كي ينصاع ما يسمى "محور الصمود والمقاومة"، لما يراد تثبيته من صيغة للهيمنة الصهيوأمريكية في لبنان.

إلى وقت قريب كان الأصل في القمم العربية أن تنعقد بصورة طارئة، أو أن يُقدم موعد انعقادها، من أجل اتخاذ موقف ما تجاه أحداث تجرى، ربما لم تبلغ خطورتها البعيدة المدى آنذاك (بغض النظر عن معيار عدد الضحايا وحجم التدمير) معشار ما وصلت إليه خطورة الأحداث الجارية الآن، أما في الوقت الحاضر، فبات التغيب المحتمل عن القمة مرتبطا ارتباطا خطيرا بما تستهدف تحقيقَه الضغوطُ الدولية من أجل تثبيت الهيمنة الصهيوأمريكية، بما في ذلك على صعيد لبنان.

إنها نقلة خطيرة مرافقة للنقلة الجارية في الممارسات العسكرية الصهيوأمريكية، التهديد العسكري الأمريكي، وهي نقلة تحول القمة العربية من دور إصدار بياناتٍ تموه على تخاذل، إلى دور قابل للتوظيف في عملية التنفيذ المباشر لِما تريده الهيمنة الصهيوأمريكية. أو - بتعبير آخر - الانتقال بالسياسة العربية من "صيغة" اتخاذ العجز المزعوم أو المصنوع ذاتيا، ذريعة لعدم تقدير النصر، إلى "صيغة" أبعد مدى من الانصياع المطلق.

وبالعودة إلى قضية فلسطين فإنه لا تبقى هنا قيمة لمقولة إن الفلسطينيين (والمقصود سلطة عباس وفياض وبقايا منظمة التحرير الفلسطينية بعد تدجينها من دون حكومة حماس والمجلس التشريعي وفصائل المقاومة) يريدون السلام "الأمريكي" وليس للحكومات العربية الأخرى أن تتجاوز "إرادتهم!".

إننا لا نعايش هنا مجرد "تنصلٍ من قضية فلسطين".. أي محاولة مكشوفة للتبرئة الذاتية على جانب المسئولية المباشرة عن قضية فلسطين وما صُنع ويُصنع بها حتى الآن، بل نعايش في الوقت نفسه محاولةً تتجاوز ما تفرضه "الشرعية العربية" نفسها، وتتنكر لدعائم الوجود العربي نفسه، وتئد ما تعنيه المسئولية العربية الانفرادية والجماعية عن المنطقة العربية بكاملها، من خلال إسقاط مفهوم تلك المسئولية المشتركة، التاريخية والمعاصرة والمستقبلية في قضية فلسطين، المحورية المركزية، وسائر القضايا المشتركة الأخرى.


--------------------------------------------------------------------------------

نبيل شبيب

كاتب ومحلل سياسي سوري مقيم في ألمانيا.


محرقة غزة.. بموافقة عربية! 20108_11200447920
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nour_allah1
نائب المدير العام
نائب المدير العام
avatar


ذكر عدد الرسائل : 499
الدولة : محرقة غزة.. بموافقة عربية! Male_m12
تاريخ التسجيل : 01/05/2007

محرقة غزة.. بموافقة عربية! Empty
مُساهمةموضوع: رد: محرقة غزة.. بموافقة عربية!   محرقة غزة.. بموافقة عربية! Icon_minitimeالإثنين 10 مارس 2008, 4:16 pm

محرقة غزة.. بموافقة عربية! 131111

محرقة غزة.. بموافقة عربية! Bouque11

محرقة غزة.. بموافقة عربية! 51893511
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محرقة غزة.. بموافقة عربية!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المسعفين الأحرار :: 
منتدى الأخبار و المواضيع العامة
 :: قسم الأخبار
-
انتقل الى: